الجمعة، ماي 23، 2008

- الارهاب المخزني


أصبح مألوفا أن نرى قمع المظاهرات والاحتجاجات السلمية بشكل وحشي من طرف قوات الارهاب المخزني التي لا تتوانى في الهجوم على كل من اختار التعبير عن رايه والاحتجاج بشكل حضاري كهجوم الكلاب الجائعة على فريستها الضعيفة,حيث أصبحت هراوت رجال العنيكرى والشرقي الضريس لا تفرق بين معطل امام البرلمان يطالب بحقه في الشغل وبين طالب يحتج على الوضعية الماساوية التي تعيشها العديد من الجامعات بالبلاد او مواطن خرج الى الشارع منددا بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في حق ابناء غزة التى تعرضت لمحرقة شنعاء ورافضا لصمت الحكام العرب وتآمرهم المكشوف مع العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع صور الإرهاب والقتل في حق الأبرياء بشكل اصبح معه الصمت جريمة لا غبار عليها . القمع المخزني طال ايضا الوقفات التضامنية مع يومية "المساء" حيث نال المتظاهرين بتيزنيت نصيبهم من ضربات "الزرواطة" المخزنية اللعينة بينما تعرضت وقفة اخرى بفاس للمنع من طرف قوات الأمن.هذا التعامل البدائي مع المواطنين من طرف قوات الامن يبرز بالملموس العقلية الحقيقية للمسؤولين الأمنيين ببلادنا ومدى زيف الشعارات الرنانة التي أصبحت لا يصدقها أحد من قبيل "دولة الحق والقانون " و"حقوق الانسان"؛ هل معنى حقوق الإنسان هي ان يتم اختطاف المواطنين وتعذيبهم في السجون السرية دون مراعاة القانون الذي يجرم الاختطاف والتعذيب. ام ان حقوق الإنسان في قاموس المخزن هي الهجوم على المواطنين وضربهم في الشارع كأنهم حمير تائهة...في وقت نرى المجرمين الحقيقيين طلقاء يصولون ويجولون دون أن تطالهم يد العدالة بعدما نهبوا أموال الشعب وتركوا فقراءه يموتون جوعا في الاحياء الهامشية والقرى البعيدة النائية .وعلاوة على القمع الذي تتعرض له المظاهرات السلمية لأبناء الشعب, تأتي بعض الأحكام لبعض ممثلي العدالة المريضة لتلقي بظلالها على واقع حقوق الإنسان بالمغرب حيث جاءت احكام العفو لتصحح العديد من الأخطاء القضائية التي ارتكبت في ملفات كل من المهندس الشاب فؤاد مرتضى ومعتقلي فاتح ماي والمعتقل السياسي بوكرين...واذا كانت احكام العفو هاته تعتبر ايجابية عموما , فانها تبقى غير كافية وتدخل ضمن ما مكن تسميته بالحلول الترقيعية فاذا كانت لأصحاب القرار الإرادة الحقيقية لتجاوز أخطاء القضاء, فهم يعلمون أكثر من غيرهم أن ذلك لن يتم إلا عبرالإصلاح الجذري والعميق لهذا الجهاز أما سياسة ذر الرماد في العيون و"المهدئات" التي يلجأ الماسكون بزمام الامور فإنها أصبحت متجاوزة وقد حان للبحث عن الحلول الواقعية والفعالة فالشعب المغربي لا يمكن خداعه بهذه السهولة...الشعب راه عايق ولكن المسؤولين دايرين بحال ايلا ما فاهمين والو...

ليست هناك تعليقات: