الجمعة، ماي 23، 2008

- يوميات الياس ب"قلعة" ظهر المهراز

يوما بعد يوم تزداد مساحة الياس في نفسى اتساعا ...الياس من الجامعة, من الاصدقاء, من الحكومة, من الحياة.. من كل شيء.. ب"قلعة" ظهر المهراز الحصينة بجامعة محمد بن عبد الله بفاس, اقضي سحابة يومي.. قليل من الدراسة وكثير من الضياع والتشرد
والياس ...
تشعر بالياس حينما تجد نفسك محاصر ببنود "ميثاق للتربية والتكوين" تتربص بك لكي تجهز على حقك في التعليم في اي لحظة ...تشعر بالياس حينما تنظر الى كل هاته الامواج الطلابية التائهة اليائسة ...القلة القليلة تعمل وتجتهد والبقية بين الحياة والموت ...
تشعر بالياس حينما ترى طالبة ارسلتها اسرتها من قريتها
البعيدة لاجل الدراسة والتحصيل, فينتهي بها المطاف على قارعة الانحراف والافلاس الاخلاقي, بعدما تدفعها الحاجة ودناءة النفس الى استرخاص جسدها لتحوله الى سلعة للبيع لمن يدفع اكثر ...
تشعر بالياس حينما تجد طلابا وطالبات وقد حولوا الجامعة من مكان للتحصيل وانتاج الفكر الى ساحة مفتوحة لتبادل كلمات الحب
والغرام تحت ظلال اشجارها الوارفة وعشبها الاخضر, مع تحول الجامعة الى ساحة مفتوحة لتصارع اشكال الموضة والعري .. تشعر بالياس بعدما ترى من سبقوك وحصلوا على شواهد مشرفة يهانون امام البرلمان وهراوات المخزن تنهل من ظهورهم..حينها توقن ان مصيرك سينتهى عند احد امرين; اما ستنال منك دوامة الياس وتعانق الفشل وعندها س
تعود الى قريتك النائية لتعيش على طريقة ابائك واجدادك, واما انك ستنجح في تخطي العوائق وتنجح في دراستك لتحصل على شواهد عليا تخول لك الحصول على مهنة سريعة ومضمونة وهي مهنة معطل حامل للشهدات, ومقرعملك سيكون طبعا هو ساحة البرلمان وستاخد اجرتك الدورية كاملة غير منقوصة من وجبات القمع المخزني لتقضي بقية حياتك
في التظاهر والاحتجاج من اجل شغل قد لا ياتي ...
تشعربالياس حينما ترى بعض المناضلين وقد تخلوا عن مبادئ الدفاع عن مصالح الطلاب ليحولوا الجامعة الى ساحة حرب مفتوحة فيما بينهم بالسيوف والسواطير فتبقى حائرا بين بهرجة "الرفاق" اليساريين وحربائية "الاخوان" الاسلاميين..

ليست هناك تعليقات: