الأربعاء، فبراير 06، 2008

- تحسين الاوضاع الاجتماعية للمواطنين

يعيش اليوم عدد كبير من المغاربة ظروف احتماعية قاسية خصوصا مع ارتفاع نسبة البطالة وانتشار الفقرفي مقابل ارتفاع الاسعا رالتي يؤججها تاخر الامطار هده السنة.
مظاهر تردي الحالة الاحتماعية في المغرب كثيرة ومتعددة, يكفي فقط ان ننظر الى عدد المتسولين في شوارع المدن وحجم احزمة دور الصفيح المتزايد المحيطة بها والتي تفتقر الى ابسط شروط الحياة.اما الوضع في المناطق القروية فينذر بكارثة فقد خلف تاخر الامطار في السنة الفارطة مناطق منكوبة تواحه جوعا حقيقيا وياتي تاخر الامطار هده السنة ليحرك مشاعر القلق و الخوف في صفوف الفلاحين من المستقبل, حيث يكفي ان يتكرر ما حدث السنة الفارطة لتصبح فرص العيش في العديد من المناطق شبه مستحيلة مما سيدفع العديد من القرويين الى الهجرة الى الحواضر وما تحمله هده الهجرة من مشاكل الى المدن من تزايد لاحزمة الصفيح وارتفاع معدلات الجريمة والتسول...
اضف الى هدا ان هناك مناطق تعيش ازمات اكثر حدة بسبب العزلة الكبيرة التي تعيشها .فقد بدانا نسمع من جديد عودة شبح الموت ليحصد ارواح الاطفال الابرياء بقرية انفكو.وراينا كيف تعاملت الحكومة السابقة بنوع من اللامبالاة واعطاء التبررات الواهية بعد الكارثة التي حلت بالمنطقة السنة الفائتة دون ان تتحرك لفعل شيء من اجل فك العزلة عن المنطقة لتخليصها من الماسي مع كل فصل شتاء. وكان ارواح 30طفلا الدين خطفهم الموت من احضان امهاتهم بسبب البرد والجوع والامراض المجهولة لا تعني شيئا بالنسبة للمسؤولين.وعلى شاكلة اقليم خنيفرة هناك عدة مناطق تعيش تهميشا خطيرا واوضاعا مزرية كاقليم تاونات وتازة و الرشيدية والعديد من المناطق الاخرى من المغرب المنسي.
والخطير في الامر ان الحكومة الحالية تبدو عاجزة عن مواجهة الاشكالات الاجتماعية للمواطنين سواء في الحواضر او البوادي حيث ما زال نفس منطق القمع هو السائد في تعامل الحكومة مع المعطلين حاملي الشهادات اثناء مطالبتهم المشروعة بحقهم في الشغل.كما اننا لا نعرف لحد الان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة افة الجفاف هده السنة اذا ما قد الله.كل ما نعرف ان هناك مشروع قانون يرمي الى تخفيض سعر الضريبة على ارباح الشركات الكبرى .لكن ما هو موقع المواطن البسيط من كل هدا الكرم الحكومي الدي الي لن يستفيد مكنه الا اصحاب الملايير.بينما نحن ابناء الطبقة الشعبية نعيش على الفتات.
اعتقد ان مثل هده السياسات و التخريجات الحكومية لا يمكنها الا ان تعمق الفوارق الاجتماعية فالغني في المغرب يزداد غنى والفقير يزداد فقرا مما يخلق شرخا وهوة سحيقة بين طبقات المجتمع هده الهوة التي قد تصبح مقبرة لدفن كل استقرار اجتماعي وسياسي.فانتفاضة صفرو مثلا تتجاوز في صورها حدود مظاهرة بسيطة من اجل الخبز لتصبح تعبيرا عن رفض الواقع بكل تجلياته الاجتماعية والسياسية خصوصا انها اتت بعد المقاطعة الكبيرة لانتخابات 7 شتنبر.لان المواطن المغربي اليوم يعيش ضغطا مستمرا على جميع المستويات ويحس ان لا قيمة له عند المسؤولين حيث ان اخر طرف يتم التفكير فيه في كل القرارات والسياسات هي مصلحة المواطن البسيط وبالتالي يريد ان يعبر عن وجوده باي طريقة كما حدث في صفرو.